الأعداد : 7 : أفضل الأساليب للتعامل مع فترة بعد الكورس



 

أفضل الأساليب للتعامل مع فترة بعد الكورس
بقلم: Ø´Ø§Ø¯ÙŠ عيد


هذه المقالة كما يلاحظ من عنوانها هي لمن استخدم في السابق أو يستخدم حاليا الستيرويدات ضمن كورسات منظمة بهدف زيادة الكتلة أو القوى العضلية.
ليس من الصعب على الشخص المبتدئ أن يزيد من الكتلة أو القوى العضلية, فاستخدام كمية صغيرة من الستيرويدات سوف تعطي فوائد بشكل كبير و ملحوظ, و لكن تكمن الصعوبة في المحافظة على هذه الزيادة سواء حجماً أو قوةً.
لا شك أن قارئ هذه المقالة قد لاحظ هذا على نفسه أو على أشخاص آخرين, فترى شخصاً زارت لديه الكتلة والقوة العضلية بشكل كبير في فترة قصيرة و بعد فترة تراه يفقد ما زاد بشكل أسرع !
خلال الكورس تجد بعض المستخدمين منبهرين بالنتائج التي تضاف عليهم, و كما نعلم أن من فوائد الستيرويدات زيادة الثقة في النفس و تحسين المزاج بشكل عام, فترى المستخدم لا يهتم بما يحصل له و في حالة حب مع جسمه الجديد.
و كما نعرف الحب يعمي, فيصبح المستخدم أعمى عما يحصل به, فلا يهتم أن خصيتيه أصبحوا بحجم الكرز, أو انتصابه الذي أصبح بطراوة العجين, و لا بحجم الحيوانات المنوية الذي لا يرى بالعين المجردة, فتراه يستعرض عضلاته على المرآة مبتسما بوجهه المحشر بالماء كالبالون.كل ما يراه هو الزيادة في الوزن و في حجم عضلاته و قوتها.

العلاج بعد كورسات الستيرويد

بعد فترة من الانتهاء من الكورس , تبدأ العضلات Ùˆ القوى التي اكتسبت خلاله بالاختفاء , Ùˆ يحاول المستخدم إيقاف النزول بالتدريب المفرط أو زيادة الأكل مما يزيد الطين بله, مما يسرع من النزول Ùˆ يزيد من الدهون المكتسبة, Ùˆ في هذه المرحلة تبدأ الآثار الإستروجينية بالظهور Ùˆ يصبح اللاعب في حالة نفسية محبطة ,عدم الرغبة في التمرين أو في أي شيء  بشكل عام, Ùˆ يرافق ذلك إحباط Ùˆ فقدان الرغبة الجنسية, بعض المستخدمين يحصل لهم اكتئاب شديد.

 

آثار المنشطات


بسبب كل هذه الأعراض تجد العديد من المستخدمون يبدؤون بأخذ كورسات جديدة قبل أن يعطوا جسمهم الراحة اللازمة, مما يؤثر سلباً على الجسم و أعضاءه.
فما هي الطريقة الصحيحة و كيف يمكن إنهاء الكورس و المحافظة على الفوائد التي اكتسب؟ و ما الذي يحصل للجسم داخلياً حتى يعطي هذه الأعراض؟
سوف نجيب عن كل هذه الأسئلة خلال هذه المقالة.


التفاعل بين الهايبوتلاموس, الغدة النخامية و الخصيتين. Hypothalamus, Pituitary and testes Axis HPTA

نحن هنا نتعامل مع هرمونات, فكل الأعراض التي تحدث هي بسبب تـأثر الهرمونات في الجسم سواء زيادتاً أو نقصاناً.و الغدد الهايبوتلاموس, الغدة النخامية و الخصية مسئولة عن تنظيم و إفراز العديد من الهرمونات في الجسم.
عند استخدام الستيرويدات, و دخول الجسم كمية خارجية من الأندروجين و التستستيرون تستشعر غدة الهايبوتلاموس الزيادة عن طريق مستقبلات الأندروجين الموجودة فيها, فترسل الأمر إلى الغدة النخامية لإيقاف عمل الخصيتين, فتتوقف الخصيتين عن العمل و تبدأ بالضمور.
يتم تنفيذ الأوامر كالآتي:
تتوقف الهايبوتلاموس بإنتاج Ùˆ إرسال هرمون Gonadotrophin releasing Hormones LH,FSH Ùˆ هو الهرمون الذي تستقبله الغدة النخامية كرسالة لإنتاج هرمونات لوتنايزنج هرمون Luteinizing Hormones LH  Ùˆ Follicle Stimulating Hormones FSH
و وظائفهما كالتالي :
LH مسئول عن إرسال رسالة لخلايا اللايدج (Lydig Cells) في الخصية لإنتاج التستستيرون.
FSH مسئول عن إرسال رسالة لخلايا (Seratoli cells) في الخصية لإنتاج حيوانات منوية.

عند التوقف عن استعمال الستيرويدات يحتاج الجسم إلى فترة طويلة حتى يبدأ بإنتاج التستستيرون الداخلي, مما يضع المستخدم داخل فجوة زمنية بدون وجود مستوى جيد من التستستيرون و الأندروجين في الجسم, تمتد هذه الفترة منذ التوقف عن استعمال الستيرويدات إلى رجوع إفراز التستستيرون الداخلي في الجسم. و قد يحتاج الحسم إلى أسابيع أو أشهر للرجوع إلى الوضع الطبيعي.و في هذه الفترة يكون الجسم في حالة غير بنائية على الإطلاق بل على العكس يكون في حالة هدم مما يعكس سبب النزول السريع بعد الكورسات.
هنالك نسبتين مهمتين يؤثران في هذه الفترة :


- نسبة التستستيرون و الأندروجين إلى الإستروجين :
تدنى هذه النسبة بعد الكورس نظراً لوجود القليل من الأندروجين و التستستيرون في الدم مما يزيد من أثر الإستروجين على الجسم و تبدأ الأعراض الإستروجينية بالظهور,مثل (احتباس الماء,زيادة دهون الجسم,نمو الثديين(جاينو)).
من أهدافنا التأثير على هذه النسبة لجعلها لصالح الأندروجين.

نسبة التستستيرون و الأندروجين إلى الإستروجين

النسبة الثانية هي :
- نسبة الهرمونات البناءة مقابل الهدامة:
العديد من الفوائد المكتسبة خلال الكورس تكون لترجيح كف هذه النسبة بشكل كبير لصالح الهرمونات البناءة, فهي تمنع الهرمونات الهدامة كالكورتيزول من أداء عمليات الهدم للخلايا. و يكون ذلك بزيادة البناء بسرعة تفوق الهدم و إيقاف مستقبلات هرمونات الهدم.
الجسم الطبيعي في حالة بناء و هدم مستمر, و لمن ترجح الكفة يكون الأثر على الجسم تبعاً لذلك سواء بزيادة البناء أو بالهدم.
بعد الكورس تبدأ الكفة من الانتقال السريع من صالح الكفة البناءة لصالح الهدامة و ذلك كون الهرمونات الأندروجينية تعتبر من أقوى الهرمونات البنائية و في هذه الفترة تكون قليلة جداً.
من أهدافنا أيضاً التأثير على هذه النسبة و جعلها لصالح الهرمونات البناءة.

نسبة الهرمونات البناءة مقابل الهدامة

 

كيفية التأثير بشكل إيجابي في هذه النسب

 

تعديل نسبة الأندروجين إلى الإستروجين:

هنالك العديد من الطرق لترجيح الكفة لصالح الأندروجين :
1- تنشيط عملية إنتاج التستستيرون الطبيعي في الجسم عن طريق أخذ بعض الأدوية المساعدة منها :
- البرغنيل :Pregnyl HCG يعبر من أهم الأدوية التي يمكن استعمالها خلال الكورس و بعده. يشابه البرغنيل بتركيبه هرمونا LH و FSH و كما ذكرنا سابقاً أن هذه الهرمونات تعطي الأمر للخصية بإنتاج الحيوانات المنوية و إنتاج التستستيرون. لذا معاملة الجسم للبرغنيل تكون كما لو كان مستوى ال LHو FSHعالٍ جداً , فتكون ردة فعل الجسم بتفعيل الخصية و تنشيطها بسرعة للبدء بالعمل مما يرجعها إلى حجمها الطبيعي و مبروك عليك بيضاتك رجعوا.
- الكلومايد (Clomid) و النولفادكس (Nolvedex) :مع أنهما ستعملان بشكل أكبر كمضادات للإستروجين إلا أنهما أيضاً يحفزان التستستيرون الطبيعي عن طريق تحفيز هرمون الLH بشكل جيد.
- البروفيرون (Proviron) : البروفيرون هو أندروجين قوي نسبياً و لكنه لا يؤثر يشكل سلبي على مستويات الهرمونات الداخلية بشكل سلبي, بل على العكس قد يحسن ال HPTA بشكل طفيف و يزيد الكفة لصالح الأندروجين بشكل كبير مما يجعله رائعاً بين الكورسات.

2- تخفيض كفة الإستروجين عن طريق تخفيض أثره على الجسم باستعمال مضادات الإستروجين.
- الكلومايد (Clomid) و النولفادكس (Nolvedex) : شابه هذه الهرمونات الإستروجين بتركيبها مما يجعلها تنافس على المستقبلات الإستروجينية و إغلاقها, فلا يؤثر الإستروجين بها.

 ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ نسبة الهرمونات البناءة إلى الهدامة :

1- لدعم كفة النسبة لصالح البناءة يمكن أخد بعض المكملات و الأدوية المساعدة منها:
- الأنسولين و هرمون النمو: يعتبروا من أقوى الهرمونات المضادة للهدم البناءة للخلايا , ولكن استعمالها يكون للمستخدم المتقدم فقط , لذا لن نركز على الاستخدام لهذه الهرمونات في هذا المقال.
- الكلنبوتيرول: الكلن ذا فائدة كبيرة في فترة ما بعد الكورس فهو ذا ميزات مضادة للهدم, و محسن للأداء و القوى و كما أنه محسن للمزاج و حارق للدهون مما يجعل إضافته إلى معالجة بعد الكورس ذا فائدة كبيرة للمستخدم نظراً لأن هذه الميزات هي حلاً للعديد من مشاكل بعد الكورس. 100ميكروغرام يومياً كاف لهذا الاستخدام.
- الجلوتامين: يلعب الجلوتامين دور جيد في فترة ما بعد الكورس إذا تم استخدامه بشكل جيد و كمية مناسبة,فهو ذو خاصية مضادة للهدم يحمي الكتلة العضلية ويحافظ عليها وعلى الأداء.لأفضل فائدة من هذا الحمض يستعمل 20-30 غراماً مقسمين على جرعات.

2- التخفيف من أي عامل يساعد على زيادة الهرمونات الهدامة.
- عدم التدريب بشكل مماثل لفترة الكورس, و بالطبع هذه الفترة ليست لأرقام قياسية و أوزان جديدة, العديد من الرياضيين و أنا كنت منهم يعتقدون أنهم إذا حافظوا على نفس شدة التمرين فسوف يحافظون على الحجم و القوى المكتسبة ليجدون أنفسهم بنزول أسرع.
الجسم في فترة الكورس يكون مدعوم بالعديد من الهرمونات التي لا تكاد توجد الآن مما يجعل التدريب الشديد يزيد من الهرمونات الهدامة و يؤثر سلباً.هذا لا يعني الدلع في التدريب , بل كن واقعياً بوضع وزن محفز جيدا و لكن بدون إجهاد جسمك بشكل كبير , قَصِر من مدة تمرينك, استغني عن تمارين السوبر و غيره من الأساليب القوية , ابقي التمارين المركبة و لا تتدرب أكثر من 4 مرات في الأسبوع كون استشفائك ضعيف.

بعد أن ناقشنا العديد من الطرق و المواد التي سوف تساعدنا في فترة ما بعد الكورس, سوف نناقش موضوع العلاج بعد الكورس.

منشطات و الحقن للعضلات

المعالجة بعد الكورس Post Cycle Therapy PCT

ال PCT هي اختصاراً ل Post Cycle Therapy أي المعالجة بعد الكورس و التي تتضمن طريقة أخذ الأدوية المهمة لإرجاع الهرمونات إلى مستواها الطبيعي بأسرع وقت ممكن لضمان أقل خسارة و أضرار جانبية بعد الكورس.

هنالك العديد من الطرق التي يمكن استعمالها في ال PCT , سوف أبدأ بشرح أقوى الطرق حسب وصف الدكتور.مايكل سكالي, الذي استعمل هذه الطريقة لمعالجة المئات من الأشخاص. سميت هذه الطريقة ب (PWR) نسبة إلى المركز الطبي للأطباء اللذين Program for wellness Restoration

الطريقة الأولى: (PWR)
- يكون الاستخدام كالآتي :
عند الانتهاء من الكورس يستعمل : 
2500 وحدة من البرغنيل((HCG يوم بعد يوم لمدة 16 عشر يوماً.
الكلومايد بجرعة 100ملغم يومياً لمدة 30 يوماً.
النولفادكس بجرعة 20 ملغم يومياً لمدة 45 يوماً.
تعتبر هذه الطريقة من أقوى الطرق لإرجاع الهرمونات إلى مستواها الطبيعي.

الطريقة الثانية:
و هي الطريقة التي أنصح بها شخصياً , يكون الاستعمال كالآتي :
1500-5000 وحدة من البرغنيل كل خمسة أيام ثلاث مرات.
نولفادكس بجرعة 20-40ملغم يومياً لمدة 4-6 أسابيع  أو كلومايد بجرعة 100 ملغم لنفس المدة ( واحد فقط).

الطريقة الثالثة:
تستعمل بعد الكورسات الضعيفة نسبياً إذا لم يتأثر الجسم كثيراً.
استعمال كلومايد فقط بجرعة 100ملغم لمدة خمسة أيام ثم 50ملغم لمدة 10-14 يوم.

الطريقة الرابعة:
تستعمل بعد الكورسات الضعيفة نسبياً أيضا حيث لم يتأثر الجسم كثيراً.
استعمال النولفادكس فقط بجرعة 20-40ملغم يومياُ لمدة شهر أو ستة أسابيع , مع بقاء آخر أسبوع بجرعة 10-20ملغم فقط.

أتمنى أن تكون قد استفدت من قراءة هذه المقالة و البدء باستعمال نصائح بعد الكورس حتى تحافظوا على مستواكم الجديد و الصعود إلى مستوى أعلى و أعلى للاعبي بناء الأجسام العرب.

 Ø´Ø§Ø¯ÙŠ عيد مدرب شخصي, كاتب, Ùˆ لاعب بناء أجسام متواجد حاليا في الإمارات. للأسئلة Ùˆ التعليقات يمكنكم الاتصال على الإيميل التالي Shady@arabianmuscles.com

Site Disclaimer: ARABIANMUSCLES.com may contain some content provided by other persons, some of which may be owned by others or have copyrights. If you are an owner of any images or videos that were used on this website without permission, please contact us so we can remove it.